ثلات خطوات لتدريب دماغك على التوقف عن الشعور بالقلق

إذا سمعت أحد الأشخاص يقول إن القلق أحد الأسباب الرئيسية للكثير من الأمراض، إذن يجب عليك أن تصدقه. فالقلق لا يؤثر فقط على الحالة النفسية ولكنه أيضا قد يسبب الأمراض الجسدية. نحن نعلم أنه من المستحيل أن نتجنب القلق على الإطلاق، في الحقيقة ربما يكون القليل من الشعور بالقلق مفيد لك حيث إنه يساعد على الاستعداد لما هو قادم من مواقف وأحداث. ولكن عندما يتعلق الأمر بالقلق المبالغ فيه، سيجعلك تشعر بالضغط والتعب وتكون مُعرَّض بصورة أكبر للاكتئاب بل وحتى المرض الجسدي.

يتسبب القلق في زيادة تسارع نبضات القلب، وارتفاع نسبة التعرق، بالإضافة إلى مشاكل في التنفس. كما يجعل الشخص يبدو شاحبا لأن الدم ينسحب من البشرة ويتحرك تجاه العضلات من أجل الإعداد لموقف "قاتل أو اهرب". وعندما يتهيء الجسد للرد على الشعور بالتهديد فإنك من الممكن أن تشعر بأن ساقيك أصبحتا ضعيفة وبهما رجفة وتشعر بالصداع وألم الظهر. التوتر الذي يسبب كل هذه الأعراض من الممكن أيضا أن يؤثر على الجهاز الهضمي مما يسبب الإسهال أو الإمساك.

فضلا عن ذلك قد يجعلك القلق المزمن عرضة للعدوى والإصابة بالأمراض. كل هذا بسبب التوتر والاضطراب اللذان يتسببان في ضعف وتثبيط جهاز المناعة، ويجعلك القلق عرضة لنزلات البرد أو حتى الأمراض الأكثر خطورة. بالإضافة إلى التسبب في الشعور بالتعب والخمول. ولكن من حسن الحظ لدى الإنسان جهاز بالغ القوة في التصدى لهذه الأعراض – إنه الدماغ. من خلال القيام ببعض التغيرات السلوكية يمكن التصدى لهذه المشكلة والعودة إلى الحياة الطبيعية اليومية بأداء عالي.

وفيما يلي ثلاث خطوات بسيطة في سبيل تحقيق ذلك:

1 – اكتب ما يقلقك

يمكن لتحويل الأفكار التي تدور بخاطرك -وفي هذه الحالة "القلق"- إلى كلمات محددة أن يساعدك على إيجاد الحل للمشكلة. اكتب أي نوع من القلق الذي يسبب لك الشعور بالإزعاج، حتى لو كان يبدو بسيطا أو تافه، مثل أي من الأحذية سترتديها خلال حفل العشاء الرسمي. دونها واكتبها على الورق. يعدك هذا الفعل على وضع تصور للمشكلة والبحث عن وسيلة لحلها. أظهرت دراسة أجراها باحثون بجامعة شيكاغو أن بعض من يشعرون بالقلق من أداء الاختبارات ويقومون بكتابة مشاعرهم قبل الخضوع للاختبارات يظهرون أداء أفضل بكثير من الذين لم يقوموا بذلك. يعتقد الباحثون أن الأساس في كتابة ما يقلقك هو تصور واستنتاج أسوأ النتائج الممكنة التي يسببها لك القلق.

2 _ممارسة تأمل اليقظة الذهنية

أكدت عديد من الدراسات أن التأمل من الممكن أن يؤدى إلى التوازن الذهني والعقلي ويحسن من الوظائف الإدراكية. مارس تمارين التأمل كلما استطعت وستلاحظ التأثير الإيجابي.

 3_ قم بتحويل الضغوطات إلى تمارين رياضية

ممارسة التمارين الرياضية بها فائدة عظيمة على سلامتك النفسية والجسدية. ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يساعد على إستعادة السيطرة على حياتك. لذلك فلا عجب أن الأطباء ينصحون مرضى الاكتئاب بممارسة تمارين اللياقة البدنية التنفسية "الأيروبكس" فهي تساعد المرضى على خفض مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين في حين تقوم بزيادة إنتاج الأندروفين.  

مترجم _ جميع الحقوق محفوظة مدونة وعلَّم