سيكولوجية التعلم: 2- تعرف على بعض مناحي التعلم التي فسرت السلوك الإنساني

كيف يمكنني تحسين قدرات وطاقات العقل

طرح هذا السؤال في موقع "كورا" وجاءت الإجابات متنوعة ومختلفة، وهذه بعض ردود المفيدة من المشاركين في الإجابة على السؤال.


أعتقد أن التحدي الأول أمامك هو تعريف "طاقة العقل". الدماغ البشري يقوم بالكثير من الأشياء من ضمنها التحكم في التنفس، البقاء على الجسم مستوٍ، يأخذ الملايين من النقاط الصغيرة الموجودة على الشاشة ويحولها إلى أفكار معقدة. لذلك بمجرد الجلوس والتنفس والوعي والتركيز أثناء قراءة هذه الإجابة فإن عقلك يقوم بالكثير من الأشياء ذات القدرات العالية حتى أفضل أجهزة الكمبيوتر لا تستطيع القيام بها (حتى الآن).  بغض النظر عن مدى "القدرة والطاقة" التي تعتقد أنك تمتلكها، يمكنك أن تربت على كتفك مشجعا، لأن هذه القدرات بكل تأكيد غير محدودة.
بالطبع هذا لم يكن قصدك. أنت تريد أن تجعل عقلك يقوم بكل الأشياء التي يفعلها بشكل أفضل وأسرع وأكثر دقة دون أن تفقد انتباهك. في الإجابة على هذا السؤال، سأغطي بعض الأشياء التي جاءت في إجابات أخرى، ولكني سأضيف عليها تحديد الأوليات لكل منها. لقد قمت بإجراء تحليل للموقع الذي أعمل به "كامبريدج لعلوم العقل" وحاولت معرفة أهم عوامل أنماط المعيشة التي تساعد على تحسين الأداء المعرفي.
وفيما يلي نتائج التحليل، وهي مرتبة حسب الأولوية من الأعلى تأثيرا إلى الأدنى، مستندا على قوة الأدلة العلمية والتطبيق على نطاق واسع والمصلحة العامة.

النوم: بعد ليلة تقضيها في كمية مناسبة من النوم الجيد ستقوم بإنجاز المهام المعرفية في اليوم التالي بشكل أفضل وأحسن، بالإضافة إلى الآثار الوقائية على المدى الطويل والتي بدأ العلم في اكتشافها.
ممارسة التمارين الرياضية: وهذا يتجاوز مجرد أن تكون أكثر صحة، وهو أمر جيد بالنسبة لعقلك أيضا، ولكن بكل وضوح، بعض الناس يبلون بلاءا حسنا في اختبارات العقل بعد آداءهم لبعض الأنشطة البدنية مباشرة.
التوتر: ليس التوتر دائما شيء سيء ولكن القدر المتوسط من التوتر هو في العادة شيء جيد لأداء العقل.
الحالة المزاجية:  لا تخلط بين الحالة المزاجية والتوتر. فالمزاج يمكنه أن يحسن أو يعوق من أدائك المباشر، اعتمادا على ما إذا كنت سعيدا أو حزينا، متحمسا أو هادئا. هناك العديد من التدخلات التي تعمل بشكل غير مباشر من خلال وضعك في مزاج جيد.
التفاعل الإجتماعي: التعامل مع الناس من الممكن أن يكون أصعب من اجتيازك اختبار ذكاء. تجنب الوحدة وقضاء أوقات منتظمة مع الأخرين ارتبط بأداء معرفي أفضل وخاصة كلما قربت على الشيخوخة.
الكافيين: شيء بديهي، ولكن معرفة القدر المناسب للتناول أو التجنب ربما يكون شيء مربك. فالتأثيرات طويلة المدى ليست دائما واضحة. هل الكافيين سيجعلك منتبها ونشيطا حقا أم سيعيدك إلى الخلف حيث كنت قبل أن تصبح مدمنا عليه؟
 شرب الماء: الكثير من الناس لا يشربون القدر الكافي من الماء، لكنه في حقيقة الأمر بساعد على تحسين قدرة  العقل.
سماع الموسيقى: من الممكن أن تكون الموسيقى نوع من الإلهاء أو زيادة الحيوية والنشاط، اعتمادا على نوع الموسيقى والإيقاع. قد تكون قطعة موسيقية هائلة في تغيير المزاج، ولكن عزف مقطوعة موسيقية لموزارات ربما لا يساعد في زيادة معدل ذكاء طفلك.
التأمل: لا يزال العلم يستكشف الكثير عن التأمل، ولكن هناك نتائج واعدة لأنواع محددة من التأمل.
منشطات الذهن: عقاقير الذكاء والمكملات الغذائية ربما تكون غير معروفة أو موثوقة. ولكن بعض المواد اثبتت أنها تحسن أداء العقل. السهل إنفاق المال على شراء كبسولات زيت السمك إذا لم تسع للأدلة العلمية واختبار الأنواع التي تصلح لك.
ليس كل ما تم ذكره يصلح أو يثبت نجاحا مع جميع الأفراد. فهذه العوامل تعتمد على أي جانب من جوانب طاقة وقوة العقل تريد أن تقوم بتحسينها، فكما قلت إن العقل يفعل الكثير من الأشياء المختلفة على سبيل المثال.
إذا كان لديك فضول حول الصلة بين نمط حياتك وعقلك، ربما يجب عليك أن تزور موقع "كامبريدج لعلوم الدماغ" خدماتنا تتيح لك مراقبة صحة عقلك مع مرور الوقت، أثناء اتباعك لأنماط المعيشة ذات الأولوية العالية مثل النوم والتوتر والتمارين الرياضية، لذا يمكنك أن تحصل على أدلة حول تأثير نمط حياتك على عقلك.


إجابة أخرى


في حقيقة الأمر عقلك أفضل بكثير من أي جهاز كمبيوتر على وجه الأرض. ما يهم هو آلية التشغيل التي تحدث الفرق، لذا يجب عليك أن تزودها بالوقود الذي تحتاجه وتعتني بها بانتظام، لكي تمنعها من أن تصبح غير صحية.
للحفاظ على كفاءة آلية التشغيل كل ما عليك هو أن تبقى عقلك منشغلا بأنشطة جديدة تتطلب بعض المجهود الذهني. ولأن الحجر المتحرك لا ينبت عليه العشب لذا لا تدع عقلك يجتمع عليه الغبار.

وهذه قائمتي الشخصية:

التغذية:
  تساعد الأحماض الدهنية أوميجا 3 و 6 و 9 (يمكنك تناول حبوب زيت السمك يوميا، لكن تناول سمك السلمون 3-4 مرات أسبوعيا أفضل) على تكوين الميالين (المادة العازلة التي تحسن سير السيالة في الجهاز العصبي) حول محاور الأعصاب.
فيتامين ب12 (استشر طبيبك قبل تناول أي مكملات)
حمض الفوليك (أكل الجوز واللوز والمكسرات بشكل منتظم، ربما تتناولها كحبوب ولكن راجع طبيبك أولا)
النظام الغذاء الدهني (دماغنا في الغالب دهني لذا الدهون أحد اللبنات الأساسية للدماع، لذلك تناول الدهون ولا تكترث بالسعرات الحرارية، لكن يجب أن تكون دهون طبيعية مثل الزبدة البلدي)

شرب الماء (اشرب على الأقل 2-3 لتر ماء يوميا، إذا كانت هذه الكمية صعبة بالنسبة لك فلا تشرب في أكواب 200 ملي ولكن جرب 150 ملي بدلا منها، وأيضا لا تستخدم الزجاجات البلاستيكية أكثر من ثلاث مرات)
اعتمد في غذائك على المواد الطبيعية (لن أقول عضوية ولكن طبيعية) من الأطعمة والفواكه وغيرهم.
التمارين الرياضية:
لا أعتقد أن هناك حاجة إلى التوضيح، فبعد اتباعك لهذا النظام الغذائي الدهني لابد لك من حرق السعرات الحرارية.

النوم:
يجب أن تنام ما لا يقل عن 7 ساعات ولا يزيد عن 8 وهذا هو النظام الأمثل
ومن أجل تحسين إفراز الميلاتونين يجب عليك أن تنام في الظلام الدامس والصمت الكامل (من الساعة 11 مساء إلى 5 صباحا أفضل وقت للنوم)

التأمل:
يمكنك أن تجرب التأمل يوميا لمدة 10 إلى 20 دقيقة مرتين إلى أربع مرات أسبوعيا وسترى فوائده
الأكثر أهمية هو إثارة عقلك (يجب عليك أن تفعل أشياء تتطلب نشاط عالي للدماغ مثل : لعب الشطرنج، الألغاز، السودوكو، استخدام اليد غير المعتاد عليها في الكتابة وذلك لتحسين الاتصال بين شقي المخ، اغسل أسنانك باليد المعاكسة، اكتب باليد التي لم تعتد عليها، اذهب إلى المنزل من طرق مختلفة، جرب أشياء جديدة، تعلم لغة جديدة، الرياضيات ليست بمستوى الصعوبة التي تبدو عليه، اقرأ، اهتم بالتعلم بوجه عام.

الالتزام
الإصرار يؤتي ثماره. يجب أن تكون لديك أنشطة معتادة طوال اليوم بداية من النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، تنظيف أسنانك ثلاث مرات يوميا، غسل الوجه قبل وبعد النوم، كتابة يومياتك قبل النوم أو على الأقل مرتين أسبوعيا، التأمل 20 دقيقة يوميا، تناول كبسولات زيت السمك في السابعة صباحا، تناول حفنة من المكسرات يوميا. إذا حافظت على هذا الالتزام فعقلك سيعتاد على الأنشطة اليومية وستصبح عادات. العادات لا تتطلب الكثير من الجهد العقلي، لذا عقلك ربما يستخدم الطاقة المتبقية والإرادة الحرة في عمل الأشياء الأكثر أهمية. لذا اجعل من الأمور العادية عادات وركز على الأشياء المهمة.
وأخير ابتعد عن كل ما هو ضار (أنت بالتأكيد تعرف ما هو ضار وما هو مفيد لذا لن أعطي الكثير من التفاصيل ولكن هناك بعض الأشياء التي أحاول أن ابقى بعيدا عنها)
السكر، التدخين، المخدرات، إدمان الكحول، التليفزيون، استخدام الهاتف بشكل مفرط، مواقع التواصل الإجتماعي، الوجبات السريعة، الضغط العصبي.
أريد أن اختم بواحدة من الاقتباسات المفضلة لجورج كارلين "فكر في مدى غباء الشخص العادي، وادرك أن نصفهم أغبى من ذلك". إذا كنت شخصا عاديا فلا أمل فيك، لا تكن راضيا عن كونك شخصا عاديا، جرب أن تكون مميزا وفريدا، واسع أن تصبح أكثر من ذلك.


إجابة أخرى 


اقترح الخبراء إجابات مختلفة مثل:
التغذية السليمة
التمارين الرياضية – الجري، الجيم أو اليوجا
النوم الكافي
الراحة الكافية والاسترخاء
القراءة
الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية
القيام بالتمارين الذهنية مثل حل الألغاز ولعب الشطرنج والسودوكو
البقاء في عزلة مع الطبيعة لبعض الوقت
التأمل
التفكر في قضايا الحياة
الضحك
شرب الكثير من الماء واللبن

إذا كانت لديك أي اضافات حول كيفية تحسين قدرات العقل يسعدنا مشاركتها في التعليقات

مدونة وعلَّم

تعليقات